في الغربة سنبني أحلامنا

في الغربة سنبني أحلامنا



الأبطال : جورج - سامر - لارا - فلورا
الأحداث : تدور بين المدرسة والجّامعة والحياة العمليّة .
المغزى : حالة شبابنا .

------------------------

المشهد الأوّل :

سامر : هيّا بنا نسرع يا جورج, فالوقت يداهمنا فكما تعلم اليوم هو آخر يوم امتحان لنا ولا أريد أن نصل متأخرين .
جورج : أرجوك يا سامر لا تشعرني بالقلق وخاصّةً إنّني لا أحبّ مادّة العربي كثيراً وأخاف أن أرسب فيها .
سامر : لا تقل ذلك فالله معنا ولن يخيّب آمالنا فاتّكل عليه ولنسير .

( في الطّريق يلتقيان بزميلتيهما لارا وفلورا )

لارا : مرحباً كيف الحال ، هل أنتما مستعدّان على أكمل وجه ( تبتسم بخبث ) جورج كيف تحضيرك اليوم ؟
جورج : أرجوكِ لارا كفّي عن هذا الأسلوب السّاخر كما تعلمين أنّي أدرس الفرع العلمي وأنتِ الفرع الأدبي ،
فكلّ شخصٍ منّا يبدع في المجال الذي يدرس فيه ، فلا داعي لتهكّمكِ الإعتيادي .
فلورا : ليساعدنا الله جميعاً ويوفّقنا ، ها قد وصلنا إلى اللّقاء أراكم بعد إنتهاء الامتحان .

( بعد أن انتهى الامتحان ... التقى الأصدقاء في بهو المدرسة )

فلورا : كيف كان الامتحان أعزائي ؟
سامر : كتبتُ ما أعرفه وسنرى النتيجة لاحقاً .
لارا : أعتقد عندي خطأ أو خطأين .
جورج : لا أصدّق لارا تخطئ بمادّة العربي .
لارا : جورج ليس هناك إنسانٌ لا يخطئ .
جورج : طبعاً يا عزيزتي لا شكَّ في ذلك أبداً .

( يودّع الأصدقاء بعضهم على أمل اللّقاء في أقرب فرصة . )

المشهد الثّاني :

جورج : آلو سامر كيف الحال ، سمعتُ اليوم في تمام السّاعة الثّالثة ظهراً سوف يعلنون نتائج الامتحان .
سامر : لا أعرف جورج ، أتمنّى ألّا تظهر النتائج فأعصابي متوتّرة ومشدودة وأنا خائف جدّاً .
جورج : عزيزي سامر عاجلاً أم آجلاً سوف تظهر النتائج ، بالمناسبة ما رأيك أن تعلم فلورا وأنا سأتولّى
مهمّة إخبار لارا .
سامر : كما تشاء إلى اللّقاء في المدرسة .

( في تمام السّاعة الثّالثة كان الأصدقاء الأربعة واقفين في ردهة فسيحة في المدرسة ينظرون إلى الورقة
التي سجّلت عليها النتائج بتلهّف )

لارا : فلورا اسمك يظهر هناك ، أهنئكِ حصلت على درجة ممتازة .
فلورا : شكراً لك أيّتها العزيزة وتهانيّ الحارّة لكِ أيضاً .
جورج : فلورا ،، لارا ماذا حصل معكما ؟
لارا : لقد نجحنا بمعدّلات ممتازة ، وأنتما يا شباب ؟
سامر : الحمد لله ، نلنا نحن أيضاً نتائج جيّدة والآن هيّا بنا نحتفل بالنجاح .

المشهد الثّالث :

( بعد مضي عدّة أيّام على النّجاح ،، بدأ همُّ التّفكير في الجّامعة )

فلورا : آلو جورج كيف الحال ؟ ، ماذا تفعل هذه الأيّام ؟
جورج : أنا مشتاق كثيراً لارا ولكنّني مشغول كثيراً .
فلورا: وبماذا أنت مشغول ؟
جورج : أمي تريد أن أدرس الصّيدلة وأبي يريد أن أصبح مهندساً وأنا أريد دراسة التّجارة والإقتصاد .
فلورا : أوه أرجوك يا جورج لا تذكّرني فأنا أيضاً أريد أن أدرس علم النّفس ولكن علاماتي لا تؤهّلني
لذلك أنا مضطرّة الآن لدراسة إدارة الأعمال .
جورج : كان الله في عوننا ، تُرى ما أخبار لارا وسامر وماذا يريدان أن يدرسا ؟
فلورا : ما رأيك أن نتصل بهما ونلتقي .
جورج : اتفقنا

( اجتمع الأصدقاء الأربعة في أحد المقاهي )

سامر : اشتقت إليكم كثيراً وإلى أحاديثكم هيّا أخبروني ما أحوالكم ؟
فلورا : آخر أخباري أنّي تنازلتُ عن حلمي وسأدرس بدل علم النّفس إدارة الأعمال .
جورج : بعد كفاح طويل استطعت أن أقنع والدّي بدراسة التّجارة والإقتصاد .
لارا : أمّا أنا فسعيدة جدّاً سأدخل الفرع الذي أحبّه أدب العربي .
جورج : بالتوفيق لارا وللجميع .
سامر : أمّا أنا فحرتُ بأمري ماذا أدرس في آخر الأمر استقرّ قراري على الهندسة ، سنرى ماذا سيحدث معنا

( بعد هذا اللّقاء ودّع الأصدقاء بعضهم . )

المشهد الرّابع :

( بعد مرور ثلاث سنوات من الدّراسة والكد والتّعب والمرح في حياة الأصدقاء أصبحوا في السّنة الرّابعة
وعلى وشك التخرّج ،، في مكتبة الجّامعة يلتقي جورج بفلورا )

جورج : مرحباً ، كيف حالكِ فلورا ؟ ، لم أعد أراك كثيراً هذه الأيّام .
فلورا : صدّقني أقضي معظم وقتي في الدّراسة .
جورج : وأنا أيضاً أدرس بكدّ وجهد كبير .
فلورا : من الأفضل لنا أن نتعب قليلاً لنحصد في النّهاية النّجاح ونرتاح .
جورج : بالتّأكيد فلورا ، ما رأيك غداً عطلة لماذا لا نتّفق على اللّقاء نحن الشّلّة .
فلورا : فكرة رائعة جورج فأنا مشتاقة لكم بالفعل .
جورج : حسناً إذا نلتقي غداً سأخبر لارا وسامر .

( في اليوم التّالي يلتقي الأصدقاء الأربعة في منزل جورج وبعد تبادل السّلام والتحيّة )

لارا : لا أصدّق لقد بقيت أمامنا هذه السّنة فقط ونتخرّج لنبداً بالعمل وعندها فقط تتحقّق أحلامنا .
سامر : أنا سعيد جدّاً هذا جلُّ ما كنت أتمنّاه .
جورج : في الشّهر المقبل لا يمكننا أن نلتقي فيجب أن نركّز جيّداً كي ننجح .
فلورا : طبعاً يا جورج هذا ما سنفعله سندرس بجدٍّ وتعبٍ حتّى نصل إلى مبتغانا .

( وبعد مرور شهر انتهى الامتحان ونجح الأربعة بتفوّق وكانوا سعيدين جدّاً )

المشهد الخامس :

( بعد مضي أكثر من خمسة أشهر على التخرّج )

لارا: آلو فلورا كيف الحال ؟ ما أخبارك ِ ؟ لماذا لم أعد أراكِ كثيراً ؟
فلورا : أوه لارا أنا يائسة كثيراً
لارا : ماذا هناك يا فلورا ؟
فلورا : كنّا فرحين جدّاً بالتخرّج لم نكن نعلم بأنّه ليس هناك توظيف أو عمل بعد انتهاء دراستنا .
لارا : آه يا فلورا همّكِ مثل همّي فكما تعلمين أنا بحاجة ماسّة إلى العمل لأساعد أهلي بالمصروف
ولكن كلّما قدّمتُ على عمل رفضوني لأسمع أنّهم عيّنوا شخصاً أقلّ منّي كفاءةً .
فلورا : طبعاً فهؤلاء لديهم واسطة أمّا نحن فيا حسرتنا .
لارا : أتعلمين أنّ المسكين جورج أيضاً يفكّر بالسفر والتغرّب .
فلورا : يا إلهي ماهذا الذي أسمعه ؟
لارا : لم يعد هناك حل بيده فكما تعلمين هو شاب وعليه تأمين مستقبله .
فلورا : وكيف سيسافر ؟
لارا : سمعت بأنّه سيخطب إحدى الفتيات اللّواتي يأتين من الخارج فهذه أفضل وسيلة .
فلورا : أوه طبعاً فهمتُ فهمتُ ، تّرى ما أخبار سامر ؟
لارا : سامر عمل في أحّد مكاتب الهندسة في البلد ولكنّه ترك لأنّ أخلاقيّاته لا تسمح له بأن يساير
ربّ عمله الغشّاش وهو الآن يحاول أن يفتح له مكتباً صغيراً .
فلورا : لارا أنا بحاجة لأخرج من الحالة التي أنا بها ، ما رأيك بأن نلتقي نحن الشّلّة .
لارا : ولم لا سأتولّى إخبار الشّباب ، نلتقي في المقهى المعتاء السّاعة الثّامنة مساءً .

( في المقهى وصل جورج ولارا وفلورا قبل سامر بقليل )

سامر : مرحباً ، هل تأخرتُ ؟
لارا : أهلاً سامر ، تأخرت خمسة دقائق ، هيّا ادفع الضّريبة .
سامر : أرجوكِ أيُّ ضريبة سأدفع ، فأنا لا أملك قرشاً في جيبي .
فلورا : ويلي ونحن قلنا اليوم سنطلب عشاءً فاخراً على حساب سامر.
جورج : أتعلمون لم يعد لي نفس حتّى للمزح أحسُّ أنّ الحياة أظلمت في وجهي ، أتتذكّرون كم كنّا سعداء
عندما تخرّجنا ظنّنّا أنّنا ملكنا الدّنيا وحقّقنا النّجاح وأنّه لم يعد هناك صعوبات تعترض طريقنا ولكن للأسف
اصطدمنا بواقع مرير جدّاً .
سامر : صدقت يا جورج ، أحسُّ بالنّدم لأنّني درستُ ، فما نفع شهادتي الآن وأنا لا أجد عملاً .
لارا : هناك عمل ولكنّه لأصحاب النفوذ فقط والواسطات .
فلورا : أتعلمون أحياناً أريد أن أتمرّد وأُعلن العصيان على هذه الحالة فنحن شباب في مقتبل العمر
ونرى أحلامنا تتكسّر على صخرة الواقع المرير .
جورج : أتعلمون أنّ أفضل حلٍّ برأيي هو الهجرة إلى الخارج ، حيث يدرك غيرنا قيمتنا ، صحيح
أنّنا سنكون في غربة ولكن على الأقل من يجتهد في المهجر يعمل ويكسب .
سامر : أصبت يا جورج ، أظنُّ أنّني سأحذوا حذوكَ .
لارا : مارأيكِ يا فلورا أن نهاجر نحن أيضاً .
فلورا : نحن أيضاً إن لم نفعلها عاجلاً سنفعلها آجلاً وسنرفع صوتنا ونقول : في الغربة سنبني أحلامنا

( ويصرخ الأربعة بصوتٍ واحد : في الغربة سنبني أحلامنا . )

ويســـــــدل السّتار .

فما رأيكم يا اصدقائي
أليس هذا واقعنا ؟؟؟
اليس هذا هو ما نعيشه اليوم؟؟
أنا برأيي هو بذاتو
ومستنا رأيكم

كبرئيل قصة كتير حلوة وانا كمان رايي متل رايك وبا لفعل كل النوابغ والعلماءمن هون يخزنون عقولهم فبلاد الغرب ويبقى بلدنا في قمة التخلف وشكرا لالك كبرئيل

قصة كتير حلوة مشكور جدا كبرئيل وهالزمن هيك صار صار هم العالم كلها كلو الهجرة

قصة رائعة مشكور
وانا لاأيي من رأيك

كتير حلوة ومفيدة القصة
وانا رايي رايك

الله قصة كتير حلوة بس مؤلمة شوي لانو تعب شبابنا يروح عل فاضي
واكيد معروف انا رايي

كتير رائعة القصة يا مدير
رأيي رايك

لا شكر عل واجب وشكرا لمروركم

قصة رائعة
وللاسف الشديد هذ هو واقعنا المر
شكرا

العفووووووو

شكرا لمرورك وقراءتك باسل
والحق معك فكل شي قلتو

قصة رائعة
وللاسف الشديد هذ هو واقعنا المر
شكرا