عالم الشباب من يتحكم فيه

عالم الشباب من يتحكم فيه






يقول البعض أن عوالم الشباب لا يمكن التحكم بها، فهي عوالم خاصة، قابلة للأنفجار في أي وقت، وبينما يتجاذب العالم والمؤسسات الإعلامية والتعليمية الأطراف المهمة في القضية، يخرج أشخاص من الخارج ويقتحمون العالم الكبير الذي يتغير من حولنا بسرعة ويكشف كل دقيقة عن وجه جديد له تخلقه متغيرات مختلفة لعل من أبرزها السياسية والشباب جزء من هذا العالم العامر بالمتغيرات.
فهل عالمهم الصغير الخاص بهم عامر هو الأخر بالمتناقضات وعوامل الصراع أم أنه أكثر هدوءاً؟ ثم ماهى القوى التي تتحكم بعالمهم وبالتالي تؤثر على قراراتهم وخططهم للمستقبل ؟ أسئلة وغيرها كثير طرحتها ايلاف على الشباب وكانت تلك أرائهم.

" عالمي يتغير مع الوقت"

محمد 25 سنه يقول :- العوامل التي تتحكم بعالمي تغيرت مع الوقت بحكم السن والنضج ، أي أنني عندما كنت صغير وأدرس حتى المرحلة الثانوية كانت أسرتي والمدرسة هي العوامل المؤثرة الأولى في حياتي وقراراتي وذلك بباسطة لان الأسرة كانت تملك الموارد المالية التي تنفق على دراستي والمدرسة قادرة على عقابي إذا قصرت في أداء مهامي كطالب أما الجامعة فلا سلطة عقابية على الطالب بدرجه المدرسة ، كما أنني التحقت بعمل أثناء الدراسة بالجامعة وتوليت شئوني الخاصة وأصبح يحكم عالمي الآن قيم العدالة والحرية فأنا أسأل قبل أي سلوك أقوم به هل سيؤذى حرية أحد أم لا؟

" أسير وفق المجتمع"

مروه 22 سنه تقول :- منذ أن كنت صغيرة وتقاليد المجتمع تتحكم في عالمي ومستقبلي وكل شيء أقوم بعمله . فأنا لا أرتدي إلا ما يناسب مجتمعي من ملابس عندما أحب لا أصرح بمشاعري لان مجتمعي يرفض ذلك ، عندما أعمل أختار ما يناسب فتاه تعيش في مجتمع يضع عليها كثير من المحظورات وهكذا فأنا أسير وفق ما تقوله تقاليد وأعراف مجتمعي وليس أي قوى أخرى .

" طموحي حولني لكائن نفعي"

عماد 28 سنه يقول :- طموحي هو المتحكم الرئيسي بعالمي كل قراراتي دافعها الوحيد طموحي فأنا أجلت الارتباط بشريكة حياة الآن لأن ذلك يتعارض مع طموحي ، أعتقد أن هذا الطموح في التقدم المهني جعلني نفعي بدرجه كبيرة حيث أصبحت لا أهتم إلا بما يحقق أضافه لعملي ولا أكون صداقات إلا التي تخدم هدفي المهني في حياه .

" أحب الآخرين لأحيا سعيدة"

شيرين 20 سنه تقول :- كثيرا ما سألت ماهى أفضل القوى التي يجب أن تتحكم بعالمي لأكون سعيدة في حياتي هنا على الأرض ؟ ووجدت الإجابة وهى الله .فالمجتمع تقاليده وأعرافه متغيره مع الزمن وكذلك الحال لكل القوى الأرضية الأخرى إلى تتحكم بحياة البشر ،لذلك أسعى أن أحب الله أحبه حقيقي حتى أحب البشرية التي خلقها وأعطى لها حتى لا أفعل ما يجعله يغضب منى وبذلك أحيا بعالمي سعيدة فحبي للآخرين سيخلق بداخلي كل ماهو جميل وأتمناه .

" خائف من كل شيء"

مروان 23 يقول :- الخوف هو من يحكم عالمي . الخوف من العقاب لذلك لا أفعل الخطأ ليس لأنه خطأ ولكن لان هناك عقاب له وإذا وجدت أن خطأي لن يكتشف فربما أقدم على كثير من الأفعال دون تفكير ،خوفي هذا مشكلة زرعتها أسرتي في عقلي لتجنبني الأخطاء ولكن تلك الطريق جنبتني الخطأ ليس لأنه خطأ ليس على فعله وإنما خوفا من العقاب . كما أن خوفي هذا جعلني أؤدي الكثير من الأعمال في حياتي دون أن أشعر بمعناها الحقيقي فأنا ذاكرت حتى التخرج من الجامعة ليس لاننى أرغب وأعرف معنى النجاح ولكن لخوفي من عقاب الفشل أنا الآن أعمل ليس لأنني أحب عملي أو تخصصي وإنما خوفا من نظرة المجتمع للعاطل وخوفا من حاجتي للمال .

" ابنتي هى عالمي"

ماريان 26 سنه تقول :- ابنتي التي لا يتجاوز عمرها عام هي المتحكمة الآن بعالمي منها كل قراراتي . لان أبنتى أضافت لي مسؤولية اجتماعية ودينية ، فالمجتمع والله يطلبان منى إنسانة صالحة تخدم مجتمعها وبشريتها ، لذلك تخليت من طفلتي على الكثير من سلوكياتي فأصبحت أسعى للحفاظ على عملي ، تعلمت أن أكون أكثر احتمالا للحفاظ على سير حياتي الزوجية . جميل أن يتحكم بعالم الفرد هدف جميل كتربيه طفل .

" الانطلاق نحو الإنسانية "

مجدي 25 سنه يعمل في مجال إعلامي يقول :- عالمي الآن يحكمه الأحداث الدموية التي أتابعها يوميا لقد أصبحت أكثر حزنا دون سبب خاص بمحيط علاقاتي الخاصة ،لذلك قيم الإنسانية هي التي تحكم كل سلوكياتي الآن أصبحت أرغب في أن أكون إنسان حقيقي بغض النظر عن أي سلطة مجتمعية أو غيرها تعوق انطلاقي نحو إنسانيتي التي افتقدناها .

" أبي ثم زوجي "

نوال 30 سنه تقول :- الرجال وسلطتهم هي عالمي والمتحكم فيه ، فقبل أن تزوج كان أبى هو عالمي والمتحكم فيه كل قراراتي كانت تخرج من تحت جلبابه الآن زوجي هو مكان أبى ،لذلك حتى يصبح عالمي أكثر سعادة أحاول أن أتعلم كيف أتعامل مع الرجل ؟ كيف أروض سلطته لصالحي ؟ فهو يتحكم في كل شيء بعالمي ألا يستحق أن أهتم بكيفية معاملته .

د/ فيكتور سامي أخصائي الطب النفسي وعضو الجمعية الأمريكية للطب النفسي يقول :- المقصود بمن يتحكم بعالم الفرد ؟ القوى التي تقف خلف دوافع قراراته ودوافع الفرد تكونها شخصيته ، وشخصيتنا كأفراد تبنيها وتكونها الأسرة والمجتمع والعالم من حولنا إضافة إلى معتقداتنا الدينية . ولنحقق السواء النفسي لابد أن تتكامل القوى التي تحكم عالمنا لنحدث توازن نفسي فلا ننجذب للجمود أو ننحرف لضرب الثوابت المهمة بحياة كل منا، فمثلاً تقاليد المجتمع لو ظلت مسيطرة على الأفراد بطريقة محكمة سيحدث للمجتمع حالة ثبات وخمول وهذا خطأ لان علينا أن نغير ما لم يعد يصلح لعالمنا من تقاليد ولا نستسلم لها هكذا دون تفكير كما أنه من الجميل أن تكون للمعتقدات الدينية للفرد دور وتأثير في حياته ولكن أقول تأثير ودور أي أن هناك أدوار لعوامل أخرى ، لان الدوران حول المعتقدات الدينية فقط سيصيب الفرد مع الوقت بنرجسية مريضة سيعتقد أن أهل دينه هم فقط من يستحقوا أن يتعامل معهم وبالتالي سيفقد قبوله للأخر وسيدخل في صرا عات لانهاية لها من العنف.

د/ عزة كريم أستاذ الاجتماع بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية تقول :- بالأمس قبل اختراع كل وسائل الاتصال الخارقة التي نستخدمها اليوم، كان الفرد لا يرى سوى مجتمعه وأسرته وهذا محيط ليس بكبير بالتالي القوى التي كانت تؤثر و تحكم عالمه كفرد كانت متجانسة إلى حد بعيد فالأسرة تستمد غالبية أفكارها التي تنقلها لأبنائها من المجتمع ، أما الآن فالوضع أختلف و الفرد أصبح بين صرا عات عديدة بين أسرة تفرض سلطه كبيرة لاعتقادها أنها المؤثر الوحيد في حياة أبنائها ومجتمع به تيارات فكرية متناقضة وليست مختلفة إضافة إلى ثبات المجتمع مما دفع الكثيرين خاصة الشباب إلى الاغتراب عن مجتمعهم بالفكر وطريقه الحياة لذلك على الأسر الآن أن تمنح أبناءها الذكور والإناث مزيد من الحرية وخاصة ليتحكموا في عالمهم ويتعلموا كيف يصبحوا أحرار حقيقيين بداخله .

الشباب كلها بحاجة انو يكون عندن عالم خاص يكون ملكن وهني يكونون المتحكمين فيو
لانو دائما الشباب يكونون مقيدين بحواجز المجتمع
يحسون حالن مخنوفين ضمن عادات وتقاليد
شكرا لك اخ كبرئيل على هالموضوع المهم

لا شكر عل واجب أخت شيبلا

يسلمو كبرئيل عل ها الموضوع المهم كتير

الله يسلمك جينا

كتير حلو الموضوع ومفيد شكرا

موضوع حلو وجاي بوقته فشكرا ألك

شكرا شكرا
كتير موضوع حلو ومفيد للشباب

شكرا لك كبرئيل موضوع بنحتاجو كتير
وشكرا ماتيوس للتوضيح الحلو

الموضوع كتير حلو يسلمو