بعد أن كثرت مخاوف عشاق (دافنشي) من كون لوحته (العشاء الأخير) في خطر الإصابة بأضرار، نتيجة للتلوّث الجوّي، بات بإمكانهم الاطمئنان إلى مصير اللوحة الآن.
فقد نفى المؤرخ الفني ورئيس الشؤون الثقافية في مدينة ميلانو (فيتوريو سغاربي) أي احتمال لتلطيخ اللوحة الأثرية نتيجة الجزئيات غير المنظورة التي تنتج عن الهواء الملوّث، وأكد أن خطر هذا التلطيخ (غير موجود إطلاقاً).
ولوحة (العشاء الأخير) هي الجدارية التي نفّذها دافنشي على حائط غرفة الطعام في الدير الملحق بكنيسة «سانتا ماريا ديلا غرازي» بين العامين 1494 و1498، والتي تستقطب حوالي 350 ألف زائر سنوياً.
وكان عدد الزائرين الهائل هذا هو السبب الرئيسي في إثارة المخاوف بشأن اللوحة، التي خشي خبراء في شؤون البيئة من أن يعلق على اللوحة شيء من الجزئيات اللامنظورة التي يحملونها في ملابسهم نتيجة الهواء الملوّث في الخارج، واحتمال أن يؤدي تجمّع هذه الجزيئات في مكان مقفل إلى نشوء طبقة سميكة وثقيلة تعلق على اللوحات، مسببة لها أضراراً جسيمة.
خصوصاً أن تقارير رسمية سابقة قد أكّدت أن مستوى الغبار الموجود داخل القاعة زاد ثلاثة أضعاف بين العامين 2006 و2007 مقارنة مع الأعوام السابقة.
غير أن سغاربي قال: (الغيوم الوحيدة التي علقت على اللوحة هي تلك التي وضعها دافينشي بنفسه عندما رسمها.. بشكل رديء).