إن التعامل مع المرضى الذين يعانون من الأمراض الدموية المخية يجب أن تحدده الأساليب المنطقية. مبدئياً هؤلاء المرضى يحتاجون الأهتمام الخاص والذي يحميهم من مخاطر عدم فقدان الوعي ومن عدم القدرة والقابيلية على الحركة . إن السبب يجب أن يعالج، كيفما أمكن ذلك، من اجل ضمان عودة الوظائق الحيوية الى حالها الطبيعي . إن المرضى الذين يبقون على قيد الحياة ولكن مع عاهة، فيحتاجون الى دعم نفسي ومعنوي وكذلك الى أعادة تأهيل . إن الغاية هي منع تدهور الحالة وكذلك منع تكرارها.
إجراءات عامة :
1.تأمن المسالك التنفسية لأؤلئك المصابين الذين يكونون بوعي مشوش أو بفقدان الوعي
2.تأمين السوائل والتغذية الخاصة .
3.في حالات معينة يحتاج المريض الى التيوب الأنفي ـ المعدي والى تأمين مجرى السوائل قبل أن يدخل بالغيبوبة العميقة .
4.منع حصول التقرحات الضغطية (أي القرحة الجلدية الناتجة بسبب ضغط أجزاء الجسم الثقيلة)
وذلك بتغيير وضعية المريض أضافة الى إستخدام الوسائد مع ممارسة الساج للمناطق الجلدية التي من المحتمل أصابتها بالقرحة .
5.ولأن المصاب ( وحسب الحالة ) لايسيطر على التبول لذا فوضع أنبوب في الأحليل مهم جداً
6.التنظيف السريع لأؤلائك المرضى الذين لايسيطرون على الأخراج .
7.المباشرة بأداء الحركات التأهيلية للأطراف يجب أن تبدأ مبكراً والعمل على أقناع المريض بترك الفراش والجلوس على الكرسي لفترات خلال اليوم الواحد
8.معالجة الألتهابات التنفسية وتلك التي تصيب المسالك البولية .
إجراءات خاصة :
والتي تشمل مراقبة المريض الذي تٌعالج فيه الأسباب الكامنة وراء حالته :
1.تنظيم إرتفاع ضغط الدم .
2.أعطاء البنسلين للمصابين بالأمراض التي تنتقل عن طريق الجنس
3.كورتيكوستيرود للمصابين بألتهاب االشرايين الصدغية وإلتهابات الأنسجة الرابطة .
4.معالجة لزوجة الدم العالية وكذلك حالات فقر الدم .
الجراحة العصبية :
1.خلال 24 ساعة يجب أجراء العملية الجراحية للمصاب جراء أنفجار الورم ( أو التوسع ) الدموي
2.البزل الجراحي يجب أن يٌجرى للنزف تحت العنكوبتي والنزف خارج غشاء العنكبوت.
السكتة الدماغية :
•حقيقة يبدو أن محاولة أصلاح ما يمكن أن يخلفه أحتشاء المخ أو النزف ، حضها ضعيف جداً في النجاح ، خصوصاً تلك التي سببها الخثرة الدموية ، ومع ذلك فأن التداخل الجراحي يجب أن يتم خلال ساعات بعد حصول الأصابة . إن المعالجة ترمي الى تقليل خطر موت الدماغ الى أقل قدر ممكن وخصوصاً إن هناك أجزاء كاملة في الدماغ وبالأمكان من أعادة قابليتها الوظيفية فيما لو توفرت التجهيز الدموي البديل لها .
•مضادات التجلطات ليس لها أي فائدة في معالجة السكتة الدماغية بل يجب الحذر لأنها تسبب النزوفات
الأحتشاءات الدموية الوقتية :
•إن هذه الحالة يمكن أستخدام مضادات الجلطات التي تمنع حصول السكتة الدماغية المستقبلية
•مضبطات تراكمات الصفائح الدموية كأسبرين 150 ملغم أو 25 ملغم من البرزانتين وغيرها لم يحسم فعاليتها لحد الأن .
إعادة التأهيل :
•أعداد كبيرة من المرضى يعانون من شلل أو ضعف أو ضمور نتيجة أصابة المخ ـ دموية
•إن الجهود يجب أن تبذل وبشدّة من أجل جعل هؤلاء المصابين أن يعيشوا دون الأعتماد على الأخرين أو عالة على المجتمع
•لذلك فتحديد العلاج المبكر هو الأساس وعليه فيجب إعادة تأهيل كل طرف إو كل جزء من أطراف أو أجزاء الجسم المتضررة نتيجة الأصابة الدماغية ، إن إعادة التأهيل تعني التأهيل الفيزياوي ( الرياضة ، الحركة ، المساج ....الخ ) ولغاية إعادة الحياة والروح للأجزاء التي فقدت وظيفتها .
•إن فترة إعادة التأهيل تتراوح بين أسابيع وبين أشهر ، إنه يعني الحياة والروح للأجزاء المتضررة وهو بمثابة إعادة الثقة بالذات ، فالمريض نفسه ونتيجة لذلك سيتخطى حالة الخوف الناتجة عن التلف الدماغي
•إن الغاية منع إعادة الحالة ، ولذلك فأن إستعمال مضادات التجلطات يساهم بشكل مباشر بالوصول الى الغاية المنشودة