18/10/2007
توصل المهندس والمخترع الفرنسي باسكال كوت، إلى اكتشاف حقيقة جديدة عن لوحة الموناليزا، إجابة على تساؤل لطالما حير عشاق دافنشي.
إذ لطالما احتار المهتمون بلوحة الموناليزا، أمام حاجبي ورموش (الموناليزا) في اللوحة، والذين لم يعرف أحد ماإذا كان دافنشي قد رسمهما أصلاً ثم انمحت آثارهما بفعل ترميمات سيئة للوحة، أم أنه اكتفى بضربات هائمة للفرشاة فوق العينين مختاراً عدم رسمهما من الأساس؟
وقد أكد كوت أنه استطاع التوصل إلى أن (دافنشي) قام فعلاً برسم الحاجبين والرموش، بعد أن قام بتصميم كاميرا فائقة الجودة تجعل بعض الأنسجة شفافة بما يسمح رؤية طبقات الألوان تحتها.
وحددت النسخة المفصلة المكبرة للوجه بعشرين ضعفا للحجم الأصلي، وجود ضربة ريشة لشعرة وحيدة فوق الحاجب الأيسر.
وقال كوت في إثبات مزاعمه بوجود حاجبين ورموش في الأصل (كنت دائما أقول، لو وجدت شعرة وحيدة للحاجبين، سأبرهن دون شك بأن دافينشي رسم في الأساس رموش وحاجبين).
ولمح كوت في معرض رده على تساؤل اختفاء الحاجبين والرموش من اللوحة الشهيرة، إلى احتمال بهتان التخضيب أو ربما محاولة تنظيف رديئة للوحة.
وسوى مسألة الرموش هذه، كشفت الكاميرا الفائقة الدقة هذه، عن أمور عدة أخرى تتعلق بالموناليزا، فصور الأشعة تحت الحمراء تظهر أن أصابع الموناليزا اليسرى كانت في وضعية مختلفة بشكل بسيط عن الوضع النهائي للوحة، بسبب الدثار الموضوع في حضن السيدة المرسومة، والذي أصبح محجوباً حاليا بسبب مرور الزمن على اللوحة.
الجدير بالذكر أن أحد نتائج عمل كوت للوحة الشهيرة هو الترميم الفعلي للوحة ويظهر الألوان الحقيقية لها، كذلك كشف كوت أن ابتسامة الموناليزا كانت أعرض كذلك وجهها عما هو الحال عليه حاليا.
ويُشار إلى أن ليوناردو دافينشي احتفظ بلوحته لأكثر من عقد، ويقال إنه واصل العمل بها حتى وفاته.