يستفيد النبات بشكل مقصود وعضوي من وجود الحشرات في بيئتها، كما كشفت دراسة أجرتها أيرين تيري أستاذة الأحياء بجامعة يوتاه، وزوجها روبرت رومر أستاذ الهندسة الميكانيكية بالجامعة لكشف أسرار التلاقح عند النباتات.
وقبل هذه الدراسة كان المعتقد أن لقاح السيكاد ينتقل عشوائياً مع الريح. الأمر الذي ثبت بطلانه، فقد تبين للعلماء أن بعض البويضات يكون في موقع أعمق من أن يصلها اللقاح بطريقة الريح.
وعليه فإن "المخروط" الذكري يغري الحشرات للدخول إلى قلبه لتأكل لقاحها، ثم يرفع النبات من حرارته لينتج رائحة سامة تنفر الحشرات.
"الخدعة" نفسها يقوم بها المخروط الأنثوي الذي يطلق رائحة أكثر جاذبية لاجتذاب حشرات التربسة المغطاة باللقاح إلى وسطها.
ونبات السيكاد الذي جرت مراقبته الدقيقة هو شجرة تشبه النخيل إلى حد كبير، وتعرف باسم "الحفريات الحية"، وقد يصل ارتفاعها إلى اثني عشر متراً، وهو النبات الوحيد الباقي من فصيلة السيكاسيات عاريات البذور.
وتعتمد نباتات السيكاد في تكاثرها على حشرات تسمى التربسة التي تحمل اللقاح من أجزائها الذكرية إلى أجزائها الأنثوية.