لماذا نعتقد أن أحلامنا لن تتحقق؟ بالرغم من أنها تكون في كثيرٍ من الأحيان نائمةً بقربنا ونحن من يوقظها برعونةٍ فتهرب من أمامنا فزعةً خائفة. ثم نندبها ونحلم ثانيةً بعودتها؛ فتتحول إلى كوابيس مرعبة فنخشى لقياها، و بين الحين والآخر نحاول تذكرها والاجتماع بها ولو لمرة.. لكننامع الأسف نلتقي بصورتها الكابوسية التي نحن من احتفظ بها في أرشيف ملفاتنا المظلم بدلاً من صورتها البهية المشرقة التي حلمنا بها لأول مرة.. فتركبنا حافلة الخيبة في مقصورة الشرف، لنلاقي حتفنا في محطة اليأس الوحيدة على طريق الأمل المفقود، في بلد الحلم المقتول...