طالما لجأ الكثير من الشعوب إلى استخدام اللّسان كأداة للتعرّف على الحالة الصحيّة للإنسان وبالكشف على اللّسان استطاعوا تشخيص الكثير من الأمراض العضويّة.
وينصح بعض الأطباء بفحص اللسان كإجراء روتيني يمكن أن يقوم به أي شخص كل صباح قبل عمليّة تنظيف الأسنان فإذا كان رطبا وردياً مع وجود حلمات رقيقة على سطح اللسان فيعتبر هذا خير دليل على التمتّع بصحّة جيّدة.
لكن ماذا لو كنت تعاني من مرض معيّن ففي هذه الحالة قد يتغيّر لون وطبيعة سطح اللّسان والأمثلة على ذلك كثيرة:
• قرح وتشقّقات سطحيّة
غالبا ما تظهر هذه التقرّحات باللون الأحمر أو الأبيض ولها عدّة أسباب منها الجروح الناجمة عن سوء عملية تنظيف الأسنان أو استخدام أدوات ومواد تنظيف الفم غير المناسبة أو المأكولات الحريفة وربّما إصابة الأسنان واللّثة.
ومن أسبابها أيضاً الالتهابات البكتيريّة والفيروسيّة وحساسيّة الفم وسوء التغذيّة ونقص الفيتامينات ومشاكل الأمعاء والقولون العصبي و بعض الأدويّة كمسكنات الألم.
• طبقة بيضاء
أكثر مسببات هذه الحالة هي الإصابة بفطريات الفم وغالباً ما تصيب مرضى السكر وفقر الدم والربو وأمراض الغدد أو فقد المناعة المكتسبة. وأحيانا يكون مجرد تناول المضادات الحيوية أو أدوية الكورتيزون سبب ظهور هذه الطبقة. ومن الأسباب الأخرى إصابة الأسنان واللثة، بعض الالتهابات البكتيريّة والفيروسيّة والتدخين.
• طبقة صفراء
وقد تكون مؤشّراً مهمّاً على ضعف بدني عام نتيجة الإصابة بالانفلونزا مثلاً وقد يكون الجفاف الشديد وعدم تناول المقدار الكافي من الماء والسوائل هو السبب أو بعض أنواع الأدوية أو قلة تنظيف الأسنان والفم.
• طبقة قاتمة (بنيّة أو سوداء)
من أسباب هذه الحالة المواد الصبغيّة في بعض المواد الغذائيّة والأدوية، التدخين، بعض مواد حشو الأسنان، التسمّم المعدني أو الكيميائي، الوحمات الخلقية، أو قد تكون الحالة أحد عوارض بعض الأمراض العضويّة أو السرطانيّة.
• لسان مسطّح لامع
في حالة ضمور أو اختفاء البروزات أو الحلمات الرقيقة من على سطح اللسان فقد يشير ذلك إلى الإصابة بفقر الدم بسبب نقص الحديد أو حمض الفوليك. ويمكن أن يكون ذلك كنتيجة مباشرة لتغيّرات فسيولوجيّة كالدورة الشهريّة أو الحمل أو الشيخوخة.
كما تجدر الإشارة إلى أن الحالة النفسيّة قد تكون أحد الأسباب خاصّة وأن بعص الأشخاص الذين يعانون من بعض الضغوط النفسيّة قد يقومون بعضّ اللثة أو اللسان دون وعي أو في أثناء النوم