شعبية مسلسلات البيئة الشامية بلغت حداً مذهلاً هذا العام، وتفوق مسلسل ( باب الحارة) على مسلسل ( جرن الشاويش)، من شطف أرض الديار، أما ( جرن الشاويش) فقد تفوق و سبق ( باب الحارة) بالأعراس ورقص الكومبارس و الزغاريد و مكملاتها ...
وهذه المباراة بين ( الجرن) و ( الباب) قدم للجمهور ما يشبه برنامج ( غداً نلتقي) من منوعات البيئة وطرائفها
أحد الساخرين الشوام أخبرنا أن أمه من حارة ( باب الحارة) و أبوه من حارة ( جرن الشاويش) لذلك فهو لا يستطيع التفريق بين الحارتين، و لابين المسلسلين ...
ولكن سخريته خرست و تبلكمت عندما سألناه إن كان يعرف أي شيء عن حارة مسلسل ( وسائل الحرب و الحرب) وعندما امتنع عن الإجابة ظننا أنه لم يفهم سؤالنا، ولكننا ما إن بدأنا بشرح استفهامنا المتعلق بحارة (نيسان) ذات الجدائل الشقر، حتى بان الرعب على محياه، وحسب تفسير أحد المتابعين لحديثنا أن الساخر المسكين يخاف من (سلوم حداد) لأنه يعتبر ممثل مستبد، واستبداده مترجم عن أعمال روسية تتحدث عن القياصرة المجانين.
و(الساخر) المسكين أيضاً يحس أن مسلسل (وسائل الحرب والحرب) أنزل علينا أجواء مأساوية قاتمة محكومة من رجل ثقيل رأسه كبير مخيف...
وبعد البحث والتدقيق، ومن شدة تأثر (الساخر) بمسلسل (رسائل الحرب والحرب) أصيب برهاب أطلق عليه أحد الأطباء الفنيين اسم (رهاب نيسان) أو (فوبيا ناظم) ومفاده أن المصاب به يشعر بما أصاب نيسان ويخاف من إصابة ناظم... أي أن صاحبنا الساخر يخاف إن تطرق لسلوم (ناظم) أن يجبره على الطلاق وأن يتزوجه... من يدري؟! إن للأجواء المافياوية المترجمة قوانينها، ولا يستبعد عن مستبد مثل سلوم أن يتزوج القيصر أو غيره...
الظاهر أن حديث الحارات أفضل من الحديث عن الاستبداد في الزواج والطلاق، خاصة إن حضر سلوم.