لاحظ علماء أجروا أبحاثاً بواسطة لعبة كمبيوتر كيف يتغير رد فعل المخ تجاه الخوف كلما اقترب الخطر من الإنسان، وهو اكتشاف قد يساعد المرضى الذين يعانون من نوبات الهلع.
ويعتقد الباحثون أن هناك منطقتين رئيسيتين مسؤولتين عن الخوف في المخ تسيطر أكثرهما نشاطاً على رد الفعل في حالة اقتراب الخطر، والخلل في التوازن بين المنطقتين قد يفسر بعض أسباب الإصابة باضطرابات القلق.
ولاكتشاف مواطن الخوف الحقيقية في المخ قام العلماء بإخافة مجموعة من المتطوعين عبر لعبة مطاردة الكترونية. وإذا قبض على بطل اللعبة يتم صعق اللاعب بشحنة خفيفة من الكهرباء ، حيث أظهر مسح المخ الذي يقيس تدفق الدم لدى اللاعب نشاطاً في الأجزاء السفلى من الفص الجبهي للمخ خلف الحاجبين حينما كان بطل اللعبة بعيدًا عن مصدر الخطر ، ولكن حينما اقترب مصدر الخطر من بطل اللعبة انتقل النشاط إلى منطقة المادة السنجابية المركزية في المخ والمسؤولة عن آليات رد الفعل السريع الخاصة بالبقاء على قيد الحياة مثل القتال والفرار أو تجمد الحركة.
حيث اتضح أن الأجزاء السفلى من الفص الجبهي للمخ هي المنطقة المسؤولة عن إصدار القرارات المعقدة مثل التخطيط للهرب أثناء التعرض للخطر .