[size=24]العمر ضاع ..... كلمات الأم الرئعة [/size]

اذرفي دموعكِ بسخاء
فالعمر قد ضاع هباء
كنتِ تحلمين بالهناء
ولكن قد ضاع الرجاء
كنتِ تتمنّين الوفاء
ولم تلقي سوى الجفاء
ما بين تعب وشقاء
بذلتِ عمركِ بسخاء
ولم تحصدي إلّا الرّياء
أقولها وبكلّ فخر الغرباء
أوفى بألف مرّة من الأقرباء .



مشيت وسط الزحام
أنظر هنا وهناك
تقاذفتني الذكريات
يوماً سعيدة .. فرحة
وأياماً حزينة .. تعيسة
أي لغز هي الحياة
الأيام تمشي بسرعة
وهناك أربعة زهرات
الأولى .. عمري
الثانية .. روحي
الثالثة .. حياتي
والرابعة .. صغيرتي ومدللتي الغالية
لا أعرف ما ينتظرهنّ بالحياة
ترى هل سأطمئن يوماً على الوردات
سؤالي أرفعه لربّي ورجائي
أن يحميهنّ من شرور هذه الحياة .




يا ساكناً بين الضلوع .. يا ساكناً مني الدموع
أنت دفئي عندما يأتي الشتاء
وأنت نجمي عندما يأتي المساء
رغم أشجارك العارية في وقت الربيع
ورغم امطارك الباردة في وقت الصقيع
طالت أيام السفر .. طالت أيام الرحيل
يا ترى أين ستقودني ليالي الحزن والأنين
أين ستلقي بي ليالي اليأس والهم الثقيل
أين أنت يا فارساً في أحلامي
طال شوقي إليك ولازال قلبي إليك يميل
ليلي ساهرٌ ودمي يسيل
ولا تزال في حياتي تحمل كل شيء جميل
متى أسمع صوتك صوت الهديل
وكلمات تهزني ويكون لها رنين
فما عاد لي في حياتي
غير صورتك وخيالك ملجأ وسبيل
لست أدري متى سينتهي هذا الرحيل
أم هذا حلمٌ وقوعه مستحيل .



في سكون المساء ... في ليل الصفاء ..
من أعالي السماء ... أسمع صوتاً ينادي ..
صوتاً كلّه نقاء عذباً كالماء
صوتاً ينادي في الأعادي .. ما بالكم تجرحون فؤادي
يا للسعادة ... إنّه الغالي الذي عاد
ليُسعد الفؤاد من بعد البعاد
جاء حاملاً كلّ أُلفة ووداد
في ليل السواد تعانقنا
ونحن نطير على ضوء قمر منير
وكلٌّ منّا يملك قلباً كبير
جلسنا على حجرٍ .. في مكان ليس فيه طير أو بشر
نحن وأغصان الشجر .. على ضوء القمر
متأملين مشيئة القدر .



الدموع دائماً في العيون .. خيالك دائماً أمامي مرسوم ...
أنت في فكري .. في ضميري .. في وجداني ...
صورتك لا تفارق خيالي .. يا من كنت أغلى من العيون ...
فبدونك الدنيا كيف تكون .. والحياة والصّعاب كيف تهون ...
لا ... لن تكون .. لن تهون .. فبعدك سوف أعيش في الآتون .
وداعاً ... أيّها الغالي الحنون ...



قرأت بعينيك الفراق يتمثّل في آلاف الدّمعات
أحسست على شفتيك الآهات عويلها أشبه بالهمسات
ضاقت بيّ الدّنيا فسقطت الدّمعات لتطوي الكلمات
كلماتٌ غابت في أعماق قلبي وغرست من الألم شجيرات
شجيرات نمت في أعماق فؤادي وارتوت من ينبوع الدمعات
وخلّفت طيور الفراق في عمري صفاتٍ وصفات
كان فراقك كالصاعقة هدمت قصور الأمنيات
أطاحت بك بعيداً عن حلم أحلامي وضاع صوتي هيهات
العمر يجري بنا وفجوة الفراق تتسّع وما الزمان والحياة برحماء
لا تقل وداعاً ... فأنا من كثرة أحزاني بكيت بالدماء
لا تقل وداعاً ... فبعدك عمري يضيع هباء
لا تقل وداعاً ... بل قل إلى اللّقاء في ربوع السماء

الله ما اروح هذه الكلمات التي خطتها يداك
تقف كل التعابير والجمل عاجزة امام وصفها
تقبل مني تحياتي واحترامي

الله على هاليدين الجميلتين اللتين كتبتا هذا الكلام الجميل الرائع
شكرا على الكلمات الحلوة .......